دعا حزب “اليسار الاخضر” الهولندي إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم “الفصل العنصري” التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية
وخلال مؤتمر عقده يوم السبت الماضي دعا الحزب اليساري الرئيسي الذي يمتلك ثمانية نواب في للبرلمان الهولندي من اصل 150 نائبا إلى تشكيل لجنة دولية لتحديد ما إذا كانت دولة إسرائيل تمارس جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.
وخلا مؤتمر الحزب الذي انعقد في مدينة دن بوش أقر أنصار حزب GroenLinks (“اليسار الأخضر”) اندماج الحزب الشيوعي الهولندي مع مجموعات بيئية يسارية مختلفة وهي خطوة ستحسن من فرص الحزب في الانتخابات المقبلة.
واقر المؤتمر بأغلبية ساحقة قرارا يدعو إلى إجراء تحقيق دولي في سياسات “الابارتهايد” الإسرائيلية.
وكان الحزب اتخذ موقفا محايدا في السنوات الأخيرة ولم يعلن دعمه لحركة “سحب الاستثمارات والعقوبات والمقاطعة” (BDS) حيث حصل قرار مؤيد لـ BDS في مؤتمر الحزب العام الماضي على أقل من 40 في المائة من الأصوات ، مع ما يقرب من 50 في المائة من المندوبين صوتوا ضده.
وقال النائب ويم هافر وهو مندوب الحزب الذي وقف خلف اقتراح تشكيل لجنة تحثيق دولية: إن قرار عدم دعم حركة المقاطعة العام الماضي كان تكتيكيًا لانه “ليس من الواضح للجميع ما هي حركة المقاطعة” كونها وسيلة لمعاقبة إسرائيل. وفي خطابه أمام المؤتمر ، قال هافر إن القرار “بالتأكيد ليس موجهًا ضد الشعب اليهودي أو ضد إسرائيل نفسها ، ولكنه يتعلق بفاشية الحكومة الإسرائيلية”. وأشار إلى أن “هناك الكثير من البؤس في العالم ، لكننا الآن ندافع عن الفلسطينيين. نطالب باتخاذ إجراء ضد الفصل العنصري والفاشية في إسرائيل “.
ويقول حزب اليسار الاخضر GroenLinks على موقعه على الإنترنت أن موقفه من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو دعم “القوى المعتدلة” من كلا الجانبين. ويدين “تكتيكات الضم الإسرائيلية غير القانونية” ، مشيرا إلى إخلاء العائلات الفلسطينية من القدس الشرقية ، وكذلك الرد العسكري الإسرائيلي “غير المتناسب” على الهجمات الصاروخية الفلسطينية من غزة.
ويشغل الحزب ثمانية مقاعد من أصل 150 في البرلمان الهولندي ، إلى جانب مقعدين في مجلس الشيوخ وثلاثة في البرلمان الأوروبي. وجري الحزب حاليًا مناقشات مع حزب PvdA (حزب العمل) يسار الوسط حول اندماج محتمل وهو ان حدث سيضع الحزب قريبا من تشكيل منافس رئيسي للوصول للحكم في السنوات المقبلة.