شهدت الأشهر الستة الماضية انجازا هاما وتكثفا لحراك اعتبار اسرائيل دولة فصل عنصري على مستوى البرلمان الكندي الفدرالي والبرلمانات المحلية للمقاطعات
ويمكن اعتبار توقيع عشرات النواب الكنديين الفدراليين وعلى مستوى المقاطعات وقادة سياسيين على اعلان يعتبر اسرائيل دولة فصل عنصري اولى الخطوات باتجاه اطلاق تحالف عريض لمناهضة الابارتهايد الاسرائيلي في كندا.
وشهد النصف الاخير من عام 2022 انضمام المزيد من أعضاء البرلمان الكندي في الدعوة إلى اعتبار اسرائيل دولة فصل عنصري.
وساعد اطلاق تعهد “معًا ضد الفصل العنصري” الذي يقوم انصار الحق الفلسطيني بجمع تواقيع اعضاء البرلمان الكندي عليه في بلورة النواة الصلبة التي سينطلق منها حراك مناهضة دولة الفصل العنصري الاسرائيلي في كندا وايضا في الولايات المتحدة التي رغم ان توازناتها السياسية مختلفة الا ان اعضاء كونغرس يبحثون وضع نص تعهد مشابه.
وينص التعهد الذي يجري جمع تواقيع عليه ويحمل عنوان “معًا ضد الفصل العنصري” على:
أنا أوقع هذا التعهد لأنني أدرك أن الفصل العنصري الإسرائيلي موجود
وحقيقي.
لن أخشى استخدام كلمة فصل عنصري لوصف ما يمارس ضد الفلسطينيين
لان “الفصل العنصري” يجسد بدقة الإجراءات والسياسات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية على النحو المحدد في القانون الدولي وكما هو موثق
من قبل منظمات حقوق الانسان مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومؤسسة الحق و
بتسيلم.
أنا أتفهم أن انتقاد السياسات والممارسات الإسرائيلية ورفض إنكار
حقوق الإنسان الفلسطيني ليس معاداة للسامية. واتعهد ان أدافع عن الناشطين الذين يتهمون خطأ بمعاداة السامية لانهم يدعمون حقوق الإنسان الفلسطيني.
أنا ملتزم بالتضامن ودعم الشعب الفلسطيني لينال
حقوق الإنسان العالمية وأدعو السياسيين وقادة المجتمع إلى اعتبار
إسرائيل مسؤولة عن أفعالها. وسأشجع المجتمع المحلي على تعلم المزيد حتى نتمكن من العمل معًا
ضد الفصل العنصري.
ووقع التعهد عدة نواب كنديين منهم:
*بيتر جوليان ، زعيم الحزب الوطني الديمقراطي ، وعضو البرلمان عن نيو وستمنستر بورنبي
*نيكي أشتون ، عضو البرلمان عن تشرشل كيواتينوك أسكي
*ليا غازان ، عضوة برلمانية عن مركز وينيبيغ
*ماثيو جرين ، النائب عن مركز هاميلتون
*جورد جونز ، عضو برلماني عن كورتيناي ألبيرني.
كما قام النائب تشارلي أنجوس بوصف إسرائيل بدولة الفصل العنصري: (https://twitter.com/CharlieAngusNDP/status/1345708030034407425).
وطالبت المسؤولة الخارجية للحزب الوطني الديمقراطي هيذر ماكفرسون الوزيرة ميلاني جولي باعتماد الحكومة الكندية تقرير منظمة العفو المكون من 280 صفحة بعنوان “الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين:
نظام هيمنة وحشي وجريمة ضد الإنسانية ”
ووصفت زعيمة حزب الخضر إليزابيث ماي إسرائيل بأنها “أسوأ من

الفصل العنصري: (https://twitter.com/ElizabethMay/status/1597688993319358464).
من بين النواب الآخرين الذين يعتبرون اسرائيل نظام فصل عنصري :
* الكسندر بوليريس ، نائب رئيس الحزب الوطني الديمقراطي ، عضو البرلمان عن منطقة روزمونت بتيت باتري.
* شاندرا آريا ، عضو ليبرالي في البرلمان: (https://togetheragainstapartheid.org/whos-calling-it-apartheid/)
يضاف إلى هذه القائمة عددًا من أعضاء مجلس النواب في كيبيك وبعض النواب السابقين البارزين. الطريق طويل لكن حركة اعتبار اسرائيل دولة فصل عنصري شكلت نواتها الصلبة وستتجه نحو التحول لتيار رئيسي يحظى بإجماع سياسي أوسع حول جريمة الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.