بيان بمناسبة 29 نوفمبر، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
في الذكرى الثلاثين لقرار الامم المتحدة رقم 181 لعام 1947 والقاضي بتقسيم فلسطين، اصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارها 32/40 في ديسمبر من عام 1977 والقاضي باعتبار 29 نوفمبر يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني. هذا القرار الذي جاء اعقاب سلسلة الانتصارات التي حققها شعبنا الفلسطيني في النصف الاول لعقد السبعينات على كافة الاصعدة الفلسطينية والعربية والعالمية. فعلى الصعيد العربي كان قد تم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني في مؤتمر الرباط لعام 1974 وما تلا ذلك دعوة رئيس اللجنة التنفيذية في حينة الشهيد ياسر عرفات لالقاء كلمة فلسطين في الجمعية العامة وانضمام فلسطين الى كتلة دول عدم الانحياز والتي اصبحت تعرف اليوم بعد تفكك الاتحاد السوفياتي بمجموعة 77 + الصين، والتي رأستها فلسطين العام الماضي.
على الصعيد الفلسطيني الداخلي، كان تصعيد العمل المقاوم ضد الاحتلال بكل انواعه في الضفة والقطاع، وتصعيد النضال لشعبنا في الاراضي المحتلة 48 والتي توج بيوم الارض ، وانتخاب الكتلة الوطنية لرؤساء البلديات في الضفة والقطاع والذي تسبب في سد الطريق على مشروعي روابط القرى من قبل الاحتلال والمملكة المتحدة الذي كان يدعو لعودة الاردن للضفة الغربية.
في عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي شهد العالم حركة تضامن واسعة مع شعبنا ونضاله في اوساط قوى التحرر العالمي وكذلك شهدت حركات التحرر العالمية تضامنا واسنادا من قبل فصائل المنظمة في كل من افريقيا وامريكا اللاتينية. ولعب الاتحاد العام لطلبة فلسطين في كل دول العالم المتواجد فيها ومنها امريكا دورا رياديا بالتعريف بقضيتنا الوطنية في الوسط الطلابي والاكاديمي.
وبعد توقيع اتفاق اوسلو وعودة السلطة الفلسطينية الى غزة واجزاء من الضفة الغربية اصاب الوهن حركة التضامن والنشطاء الفلسطينيين بعد ان تسرب في اوساطها ان القضية قد اصبحت قيد الحل والفلسطينيين قد تدبروا امرهم. ولقد خفتت هذه التحالفات وان لم تتوقف من قبل القوي والاحزاب والبلدان المناهضة للاحتلال والاستعمار. هذا واستعادت حركة التضامن العالمية وهجها في العقد الاخير وانخرطت في حركة المقاطعة وشاركت بفعالية عالية في المظاهرات ضد العدوان الاسرائلي المتكررعلى قطاع غزة منذ عام 2008 وحتى الان، ومحاولات المستوطنين اقتحام المسجد الاقصى ومحولات طرد سكان الشيخ جراح وغيرها. هذا وتشهد اوروبا وامريكا الشمالية واللاتينية حركة تضامن واسعة وخاصة في اوساط الشباب التي من شأنها ان تغير موازين القوى لصالح قضيتنا على المدى البعيد.
وبهذه المناسبة فاننا اذ نحيي كل حركات التضامن في العالم والتي تقف مع شعبنا ونضاله من اجل العودة وتقرير المصيروالاستقلال. هذا ونطالب فصائل العمل الوطني الفلسطيني لتعزيز التحالف والتضامن مع كل الدول والحركات الداعمة لقضيتنا الوطنية على قاعدة الشراكة والدعم في القضايا المشتركة. وعلى الصعيد الامريكي، فاننا نتوجه لابناء جاليتنا ومؤسساتها لاعادة بناء التحالفات الواسعة في المناطق التي لا يوجد فيها مثل هذه التحلفات المهمة والمشاركة في نشاطات القوى غير الفلسطينية حتى نتمكن من اقامة علاقات تضامن على قاعدة الشراكة في الهم المشترك وليس المصلحة.
ليتعززالنضال مع كافة حركات التحرروالتضامن العالمية الداعمة لحقوق شعبنا
نعم لبناء التحالفات المحلية في امريكا
عاش التاسع والعشرين من نوفمبر اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا